الخميس، 31 مارس 2011

حكايتي مع علم فلسطين بين الروضة في عين الحلوة ويوم الارض في غزة بقلم: كلارا العوض



حين كنت في الخامسة من عمري طفلة في روضة أرض البشر في مخيم عين الحلوة في لبنان، في ذات يوم نظمت الروضة احتفالا في يوم استقلال لبنان وكان الجميع يحمل العلم اللبناني،حينها جلست أبكي وأرفض المشاركة في ذلك اليوم لأني لم أحمل علم وطني فلسطين وبقيت أبكي لمدة نصف ساعة فاتصلت مديرة الروضة بوالدتي وطلبت حضورها، وعندماجاءت أمي رسمت لي علم فلسطين لكي أرضى ووأقبل بالمشاركة في هذا الاحتفال وكان المدرسين والمدرسات مندهشين ومتعاطفين جدا أمام إصراري على حمل العلم  الفلسطيني خاصة إنني في سن لا يدرك جيدا فلسطين أو لبنان ، وبنظرهم كان يجب أن يكون همي الوحيد اللعب والمرح مع الأطفال في يوم كهذا، حكايتي مع العلم هذه تكررت العلم لكن ليس في مخيم عين الحلوة هذه المرة بل في شوارع غزة  بسيناريو مختلف جدا ومؤلم يدمي القلب في آن ، في الثلاثين من آذار خرجت وزميلاتى في مناسبة يوم الأرض الذي يحتفل فيه كل فلسطيني حر شريف على أرض الوطن كما في الشتات تعبيرا عن تعلق الفلسطيني بارضه واصراره على  الحرية والاستقلال، فخرجنا نطالب بالحرية لوطننا المسلوب ونصر على أن يرفرف العلم الفلسطيني وحده عاليا خفاقا في كل حدب وصوب  ، خرجنا ليس لنسقط أحد  بل لنقول  إننا هنا باقون  وحتما لعائدون  خرجنا على أمل أن نكون يد واحدة وكلمة واحدة ، لكن الحقيقة على أرض الواقع كانت أمر من العلقم عندما بدأت عصي ذوي القربى تلعب ظهورنا تفرقنا مجموعات صغيرة  تحت وطأة العصي وقسوة أبناء جلدتنا ، عصي تأتيك من كل جانب دون تفريق بين شاب أو فتاة  ولا تمييز بين كبير أوصغير، رغم ذلك بقيت أنا وصديقتي نهى ابو ظريفة  نهتف بالروح بدم نفديك يا فلسطين وعلم فلسطين يلتف حول أجسادنا، وتحت وقع العصي التي انهالت علي نسجت حكاية العلم مرة اخرى عندما طلب مني الشرطي المدجج بالسلاح والعصي أن أرمي علم فلسطين على الأرض رفضت بشدة وصرخت باعلى الصوت أنا لففت العلم ورفعته  وأنا بكامل إرادتي ولن أنزعه إلا بكامل إرادتي  تعالو إحرقوه العلم على جسدي أو مزقوه أشلاء وهى على جسمي  أهون علي من أن أرميه  على الارض سريعا ،وهكذا لم أفعل ولم أخلع العلم إلا عندما مزقته اياديهم على رقبتي أربا أربا،  وأقتادوني  أبناء جلدتي  تحت وقع العصي الى معتقل أنصار  حيث أمضيت  فيه   تسع ساعات إستمعت خلالها لكلمات لم اعهدها من قبل لكنها كشفت كم هم صغار وهم يرددونها . وبعد تلك الساعات جاءت هذه المرة والدتي لاستلامي وبعد أن رفضت التوقيع على تعهد  يفرض على ذوي الموقفين قصت والدتي على السجانيين حكايتي مع العلم قبل 16 عاما في مخيم عين الحلوة فهل  يا ترى فهموها ، ومع ذلك  أقول علم فسطين سوف يكون برفقتي العلم ولن أتخلى عنه لأي سبب كان.

حماس إلى الجحيم بقلم: د. طلال الشريف




حماس إلى الجحيم

د. طلال الشريف
حماس توغلت وتغولت في غيها وفقدت كل خطوط العودة إلى الصواب واحترام الفلسطينيين فهم رافضون لكل شيء من المصالحة وحتى رؤية غيرهم بالعين المجردة ولا يرون إلا خيالاتهم وربطوا مصيرهم بعصاهم الغليظة وهذه مكلمة أثبت التاريخ خطؤها وقرب نهاية من يصاب بهذه الأعراض.
اليوم حماس تضيف إلى سجل قمعها منع الجمهور الفلسطيني من ممارسة حقه في النضال الوطني حين تمنع الناس من الاحتفال بذكرى يوم الأرض التي نموت ونعاني من أجلها.
اليوم حماس تواصل غيها في ضرب النسوة المناضلات واعتقالهن بالقوة وتفرق وتهدد وتزمجر بصلفها على أبناء شعب فلسطين وكأن شعبنا لا يكتفي بما يفعله به الاحتلال من ذل وقتل وأسر واعتقال ومصادرة الحقوق .
كيف سيطلب شعبنا حقه من الاسرائيليين والعالم وحماس تصادر حقوقه في التعبير عن حاله وانتخاب من يريده فقد انتهت شرعيتهم فبأي حق يمنعوننا من الانتصار ليوم الأرض.
الرنتيسي والشيخ رحمهم الله كانوا قادة حقيقيين وكنا نختلف معهم ولكن كنا نشعر أن وجهتم فلسطين أما هؤلاء فلا نعرف وجهتهم إلى أين ولماذا يفعلون بشعبنا وبقضيتنا هذه الافعال .. كل ما نفهمه أن هكذا تصرفات هي تخدم المشروع الصهيوني.
اليوم وقفت وحدي مع حوالي 20 من نساء فلسطين الشجعان على درجات منصة الجندي المجهول للاحتفال بيوم الأرض وعندها بدأت الخيالة والشرطة والأمن بتفريقنا بالقوة واعتدوا بالضرب على النساء وغابت القوى والفصائل عن مناسبة وطنية مقدسة لها علاقة بالأرض التي يدعون النضال والجهاد من أجلها..
واعتدوا بالضرب على اثنتين من الاخوات واعتقلوا اثنتين .. تحية لهؤلاء النسوة وأذكر منهن من أعرفهن مسبقا ومن لا أعرفهن ..أكثرنا شجاعة وتصميم كانت شابة تتلفح الكوفية اسمها جهاد السرساوي وهي من اعتقلوها مع ام عماد المصري وكانت السيدة أمال حمد وسناء شعت ونجاح عوض الله وأمل أبو سبيتان والصحفية نفوذ البكري .. تحية لهن جميعاً في غياب رجال فلسطين.
اليوم تأكدت من أن الأحزاب والفصائل قد ماتت وكنت أظنها بالأمس قد فشلت وفسدت كما كنت أكتب هنا دائماً.
ولماذا تغيب الفصائل في يوم مثل يوم الارض .. هل هو خوفا من حماس أم ماذا أليسوا هم ممثلون عنا بشرعيتهم  الثورية والانتخابية أم انتهت مهماتهم اليوم،  يجب أن يتقدموا الصفوف لا أن يتقاعسوا فلو كان العدد جيدا لحمينا بعضنا من الجلادين.
 سألت واحدا ممن وقفوا يحاصرونا من رجال الأمن  قبل الاعتداء على الاخوات إن كان يوافق على ضرب أمه أو أخته بالشلوت من سلطة أخرى فسكت ثم قال انهم يريدون عمل فوضى وكلهم فتحايون فقلت له وهل الفتحاويات مسموح بانتهاك حرماتهن هؤلاء أمهات وأخوات شهداء ومناضلان قبل أن تولدوا أنتم وحماس وعندها دخلوا علينا بالخيول والجيبات ودفعونا خارج الميدان.
هؤلاء المتسلطون المندفعون سيتوقفون مهما كانت غطرستهم عندما يحمل الجميع المسؤولية وانظر  حولك في البلاد العربية لن يستطيع الجلاد ايقاف حركة المجتمع مهما كانت قوته ولن يستطيع أيا كان مصادرة حقوقنا فهم غير شرعيين وحقنا لابد أن ننتزعه كمواطنين من كل من صادر حقوقنا والشعب أقوى من كل هؤلاء عندما يجمع على رأي وسنى  وسيروا ذلك قريبا فهذه حكمة التاريخ التي لا يفهما المتغطرسون.
أبشروا هذه حماس التي رأيتها اليوم بهذه الاخلاق هي ليست حماس التي كانت سابقاً .. فقد رأيت عصابة تمارس الغطرسة والاسترجال على النساء الفلسطينيات فلتذهب عصابة حماس إلى الجحيم فهم لا يمتون الي النضال الفلسطيني  وأخلاق مجتمعنا بصلة وعلينا فقط تقديم نموذجاً وطنيا أخلاقه وسلوكه نحو فلسطين وهذا ما نراه في حراك شباب فلسطين قريباً.
صدقوني كنت أرى اليوم في سلوكيات وتصرفات عناصر حماس الضعف والتراجع والمأزق ولمسات الانهيار فاستخدام القوة والتهديد والصراخ ليس تعبيرا عن القوة بل عن الخوف .. فقد تحولوا من مقاتلين الى جلادين للبقاء في الحكم والسلطة التي انتهت مدتها القانونية والشرعية وهذه بداية النهاية.
سينتهي الانقسام وسيأخذ معه حماس التي ضربت بكل قواعد أخلاق مجتمعنا عرض الحائط وضربت النساء وأذلت العباد وعندما تغيب الضوابط الاخلاقية والقوانين فإن قوانين الطبيعة ستفعل فعلها وعندها لن يبقى طفلا ولا شيخا إلا ويتحدى ويتصدى للمتغطرسين هكذا يصحح الناس أوضاعهم مهما طال الزمن

انهاء الانقسام في يوم الارض الـ 35 بقلم:عبد الرحمن غانم




30 مارس 2011 هو ذكرى يوم الأرض الـ35 وقد جاءت هذه الذكرى التي نحييها في كل عام ونحن بأمس الحاجة الى الوحدة وانهاء الانقسام وتوحيد الوطن والحكومات والعمل على الارتقاء بالإنسان لأنه هو الاساس والحفاظ عليه من اولى الاولويات والاهتمامات التي يجب العمل عليها من كل المسؤولين في الحكومتين وايضا من الفصائل.
 جاءت هذه الذكرى ليخرج الشباب المطالب بإنهاء الانقسام بمسمياته المتعددة (انا وانت لانهاء الانقسام-كفى ، 15 اذار، والحراك الشبابي، والمؤسسات الاهلية والمستقلين....الخ) ليعلنو عن الفعالية التي كان انطلاقها من امام جامعة الازهر بغزه ليعبروا في هذه المناسبة عن رفضهم لحالة الانقسام واستمرارها وان هذه الحالة كان لها اضرار وخيمة على الوطن والمواطن وأنه آن الاوان ليأخذ الشباب الفلسطيني وكل القوى الاهلية والمجتمعية دورها الجدي والمسؤول لتشكيل اداة ضغط على اطراف الصراع من اجل الشروع الفوري بالحوار الوطني الفلسطيني الشامل المستند الى المصلحة الوطنية العليا وتشكيل حكومة وحدة وطنية فورا تعمل على الاعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية وبلدية ...الخ وفق التمثيل النسبي الكامل وتكون بعيدة عن سياسات المحاصصة والفئوية التي لم تجلب لشعبنا سوى الويلات والمزيد من التدهور والانقسام في الحالة الفلسطينية.
 ولكن هذا الصوت لم يكن لدية وله الفرصة ليوصل صوته الى اطراف الانقسام فقد تم تفريق التجمع بكل الاشكال ولم يستمعوا حتى لمطالبهم لا ادري لانهم يعلمونها ام لا يعلمونها !!!؟؟؟ وقد تعرض مجموعة من الشباب والشابات للاعتداء من قبل مجموعة من الاشخاص بلباس مدني وأيضاً عسكري وتم اعتقال مجموعة منهم وطلب منهم التوقيع على تعهدات لعدم العودة لمثل هذه الفعاليات.
 ان الحديث يطول والامر مكانك سر ولكن لدي رجاء لأطراف الانقسام ومعهم الفصائل الوطنية الفلسطينية الاخرى من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ومن خارجها من الفصائل ان ينظروا بعين الانسان لأخيه الانسان وليس بعين او منظور الحزب او الفصيل ويقيموا وضع الشباب والمواطنين في شطري الوطن وان يقولوا كلمة حق وان يطالبوا ويعملوا لإنهاء الانقسام بنزولهم الى الشوارع .
انني ارسل بالتحية الى كل الشباب الابطال في التجمعات والتحركات الشبابية والشعبية ( انا وانت لإنهاء الانقسام و15 اذار وكل التجمعات التي تعمل على انهاء الانقسام و ليس لمصالح شخصية .

الأربعاء، 30 مارس 2011

"انا وانت لانهاء الانقسام- كفى" يدين قمع حكومة غزة لمسيرة طلابية سلمية ليوم الأرض وتنديداً باستمرار الانقسام، ويدعو لاستمرار التحركات الشبابية لإنهاء الانقسام



"انا وانت لانهاء الانقسام- كفى" يدين قمع حكومة غزة لمسيرة طلابية سلمية ليوم الأرض وتنديداً باستمرار الانقسام، ويدعو لاستمرار التحركات الشبابية لإنهاء الانقسام

غزة/
أدان التجمع الشبابي "انا وانت لانهاء الانقسام- كفى" استمرار حكومة غزة بقمع الفعاليات والتحركات الشبابية المطالبة بإنهاء الانقسام والتي كان آخرها قمع مسيرة طلابية سلمية خرجت ظهر اليوم الأربعاء 30/3/2011 من مفترق الجامعات بمناسبة يوم الأرض الخالد وتنديداً باستمرار الانقسام ومطالبة بإنهائه، والتي استخدمت فيه العصي الكهربائية والهراوات والأعمدة الحديدية والغازات وشتى أساليب القمع.
وعبر التجمع الشبابي عن رفضه وشجبه لرفض حكومة غزة الفعاليات التي كانت مقررة اليوم لإحياء ذكرى يوم الأرض، مؤكداً أن الانقسام لن يطول كثيراً وسيكون مصيره مصير الاحتلال، مشدداً على أن الأنظمة البوليسية والقمعية لن تستمر للأبد وعليهم أخذ العبر من الثورات العربية في تونس ومصر.
ودعا المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى وضع حد لمثل تلك الاعتداءات وفضح ممارسات حكومة غزة القمعية التي تستهدف التحركات والتجمعات الشبابية وحرية الرأي والتعبير وحق التجمع السلمي التي كفلها القانون الفلسطيني.
ودعا التجمع الشبابي "انا وانت لانهاء الانقسام- كفى" كافة جماهير شعبنا بكل قواه وفصائله وفئاته بالانخراط بالمسيرات والفعاليات الوطنية المطالبة بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

التجمع الشبابي "انا وانت لانهاء الانقسام- كفى"
30/3/2011

الاثنين، 28 مارس 2011

دعوة عامة لمسيرات وفعاليات وطنية لانهاء الانقسام بيوم الأرض



دعوة عامة
لأجل فلسطين، ولأجل شهدائنا وأسرانا
لكافة المخلصين والغيورين على مصلحة الوطن والقضية
نعم لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية
يوم الأرض يوم وطني، فلتتشابك الأيادي في الوطن والشتات ولنغنى أغاني الحرية والوحدة


يدعو التجمع الشبابي "انا وانت لانهاء الانقسام- كفى"  جماهير شعبنا بكافة قواه وفصائله وفئاته للمشاركة والانخراط بالمسيرة الجماهيرية الكبرى التي ستنطلق من ميدان فلسطين "الساحة" الى ميدان الجندي المجهول بغزة، ومسيرة طلابية من دوار الجامعات الى ميدان الجندي المجهول، واللتان ستنطلقان في تمام الساعة الـ12 ظهر يوم الأربعاء الموافق 30/3/2011 ، وسترفع الأعلام الفلسطينية فقط والشعارات المنددة بالانقسام، وستتوحد الهتافات المطالبة بالوحدة الوطنية وانهاء الانقسام المدمر


مبادرتا أبو مازن وهنية ... تكتيك احتوائي للحركة الشعبية [بقلم / محمد بهلول]



المبادرة المشروطة التي قدمها الرئيس أبو مازن في خطابه أمام المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الأخيرة (17/3/2011) لإنجاز الوحدة وإنهاء الانقسام، والتي انطلقت من ضرورة إنجاز حكومة وحدة وطنية وإن بشكل غير مباشر، أي عبر شخصيات مستقلة وتكنوقراطية تذهب إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية، الترحيب الحماسي التكتيكي الأولي، والتي أكدت مصادر مطلعة لما يجري في المطابخ الحمساوية المختلفة  للانقضاض عليه من خلال تفسيرات حول تواجد مساحة واسعة من التباينات والاختلافات حول مضمون المبادرة داخل الجسم القيادي لحماس، ومع ذلك فإن الترحيب الأولي يدل على أن حماس لم تعد تنظر إلى الرئيس أبو مازن بوصفه مفرطاً بالحقوق الوطنية، وبذلك تتمظهر للجميع الذهنية البراغماتية للرؤية السياسية الحمساوية.
كما أن العديد من قادة حماس (ناطقيها الرسميين على وجه الخصوص) تحدثوا على أن مبادرة أبو مازن ليس سوى ردّ على مبادرة إسماعيل هنية؛ الذي وضع أيضاً شروطاً مسبقة.
لعبة الشروط والشروط المضادة تشكل أحد المؤشرات الهامة، بأن هذه المبادرات ليست سوى إطلاق بوالين في الهواء، هدفها الرئيسي يكمن في مكان آخر، وبالتأكيد ليس في خدمة المصالحة وإنجاز الوحدة، فمن يريد المصالحة عليه الدخول في ممر المراجعة والتقييم الموضوعي لكل التجربة السياسية والمجتمعية للحالة الفلسطينية من خلال الحوار الوطني الشامل، الذي يجمع الكل الفلسطيني "سياسياً ومجتمعياً وجغرافياً" للوصول إلى اتفاق سياسي ـ تنظيمي شامل.
من الناحية الأخرى؛ بات من الواضح عبر استطلاعات الرأي وأدوات قياس المزاج الجماهيري (عبر مؤسسات محايدة)، بأن الانتخابات لا تخدم مصالح فريق محدد، يرى نفسه في وضع مريح نسبياً وبانخفاض مستوى الضغوط عليه، بعد نجاح الثورة في مصر، والحركة الشعبية العارمة الداعية للتغيير في العالمين العربي والشرق أوسطي، لذلك نرى أن أبو مازن يدرك هذا أكثر من غيره، لذلك فإن خطابه المشروط تلقفته حماس بالمناورة، أبو مازن يدرك أن حماس غير جاهزة لإنهاء الانقسام، وعليه تقدم بدعوة تكتيكية أيضاً لكسب الزمن والجمود في المربع الصفر.
لنوسع اللوحة قليلاً، إيران أعلنت موقف مما يجري في البحرين، كذلك فعل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والمرجع آية الله السيستاني، وهذا يتسع لينطلق من البحرين، إلى عُمان والسعودية وكذلك اليمن، في المقابل دول مجلس التعاون الخليجي؛ السعودية في المقدمة أدخلت قوات إلى البحرين، كذلك فعلت الكويت وقطر والإمارات.
حماس الآن في محور معين، يقابله محاور متعددة الآن (بعد 11 شباط) بعد أن كان محور واحد قبل سقوط مبارك.
المحاور المختلفة تؤكد أن العديد من الدول لا تريد إنهاء الانقسام، بل على العكس تعميقه وتعميمه في دول أخرى (لبنان، الخليج، اليمن) لخدمة مصالحها وأجندتها، وهذا ما يجد ترجمته الواقعية على الحالة الفلسطينية.
إن مراجعة المرحلة القصيرة السابقة؛ تؤكد أن حركة حماس لديها أداة قياس وحيدة ولن تتراجع عنها، ألا وهي الهيكلة المتزامنة للقوى الأمنية في كل من الضفة وقطاع غزة وعلى قاعدة المحاصصة، من الجانب الآخر إذا أخذنا هذا القياس وهو مؤكد؛ نعرف أن السلطة الغير مستعدة للتعاون أو الإشراك ولو بحدود دنيا لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، لعرفنا أن الأمر مستحيل بالنسبة لحماس دون أن ننفي بالتأكيد التدخل والضغوطات الإسرائيلية الفجّة، والتي حدث بنتنياهو إلى توجيه الخيار للسلطة بين السلام مع إسرائيل أو المصالحة مع حماس.
خطاب أبو مازن لم يقدم مفتاح في حوار إنهاء الانقسام، تماماً كما لم يقدم هنية أي جديد، كلا القوتين تريان بما يجري في المنطقة، بأنه يخدم واقعهما ومصالحها، ولعل المتابع لموقف كلا القوتين من الحركة الشبابية المناهضة للانقسام، يدرك بأنهما تسعيان إما لحرف هذه الحركة واستغلالها، وإما لكسرها والبطش بها، هذا ما حدث في غزة، تماماً كما حدث عندما ضربت أجهزة السلطة تجمعاً لحماس في نابلس.
إن جدول الأولويات في الفعل الوطني يجب أن يتجاوز الانقسام الغير مرئي، إمكانية تجاوزه في الزمن القريب، مع إدراكنا أن قضية الانقسام موجعة ويعزي إليها كل التردي القائم في الحالة الفلسطينية، المطلوب الأساس الذي يمكن من توليد ضغوط تكسر حواجز فتح وحماس ومن ورائهما، ألا وهو دمقرطة المجتمع، فبدون إشاعة الحياة الديمقراطية بما هي ثقافة، تقاليد ومؤسسات في صفوف المجتمع، ويجب أن لا ترتبط هذه القضية بـ "فيتو" حماس أو أوساط في فتح، ولا الخوف من شعار "لا انتخابات في ظل الانقسام" كل أشكال الانتخابات مطلوبة وبحسب الظروف الواقعية وأوليات الحاجة، المطلوب الدفع بمئات الألوف من أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن وأماكن اللجوء والشتات في أوسع عملية انتخابية من الأدنى إلى أعلى، من الأصغر إلى الأكبر وعلى قاعدة جديّة من الديمقراطية وقوانين التمثيل النسبي الكامل، ما يجري حتى اللحظة هو عمليات فوقية "اتفاقات، تفاهمات، تنسيب"، لكنها لا تحرك ساكناً في الحياة الشعبية ولا ترسِ ثقافة وتقاليد ديمقراطية، ولا تنتج مشاركة شعبية في الحياة السياسية "استثناء بعض الانتخابات الجامعية".
إنهاء الانقسام يستدعي بالضرورة تنظيم المظاهرات، تزخيم الحركات الشبابية، وإن تدخل فيها كل القوى الديمقراطية، اليسارية والليبرالية والمجتمعية المدنية منذ اللحظة الأولى، بدون مئات الألوف في الشوارع لا يمكن الحديث عن إنهاء الانقسام.
كاتب عربي فلسطيني ـ دمشق

الأحد، 27 مارس 2011

ومازال الحراك في فلسطين مستمراً د. طلال الشريف



سؤال كبير بحجم المعاناة الفلسطينية حاله يقول : بعد اسبوعين من الآن سيثبت لدى شعبنا بأن زيارة أبو مازن لغزة فشلت وكانت أقوى أوراق رام الله وقمع حماس لشباب 15 آذار دون تحقيق مطالب الجمهور أو حتى الحوار معهم وكذلك دخول القصف الصهيوني على الخط كقوة ثالثة لإحباط حركة شباب 15 آذار .. ماذا لديهم من أوراق هذه القوى الثلاث المناوئة لمطالب الشعب بعد كل ذلك ؟؟؟ من قال إن الحراك الشبابي متوقف ولم ينجز شيء، رام الله وغزة أفلسوا ولم يستجيبوا للمطالب بل استخدموا أقوى أوراقهم لوقف الحراك ولكن الحراك مستمر وله من القوة الذاتية ما يضمن له الانتصار مهما فعل المناوئون فلا تستعجلوا فكل الظروف تعمل لصالح الشباب، أما المناوئين فهم المأزومين وليس لديهم فهم للواقع أو استجابات أو حوار جدي مع الحراك وهذه قوة لاستمرار الحراك.
توقعاتي أن زخم الحراك الشبابي سيتضاعف خلال النصف الثاني من نيسان /ابريل بقوة هائلة بعد أن يتضح للشباب بأن الجميع لا يستجيب ويريدون بقاء الحال على ما هو. هنا نريد الخلاص والمخلص، فمن لا يستطيع قيادة الشعب في طريق الخلاص يصبح معوقا اضافيا لأن جميع الاحزاب والحركات تمتلك عناصر قوة لا تستخدمها بشكل ينقذ شعبنا ولا أقصد هنا القوة المسلحة، ومن لا يستطيع انقاذ وطنه وقضيته من هذه الاحزاب فليتوارى، ومجموعهم كذلك فليتركوا المجال ويرحلوا من طريق قضيانا الوطنية والاجتماعية. فليستمر الشباب في حراكهم ونحن معهم وكل الشعب معهم فهم أمل الشعب في الخلاص من مثلث الفساد والفشل في مسيرة شعبنا ( الاحزاب والسلطة والان جي أوز NGOS) حالة الحراك الشبابي في فلسطين هي مجموع الرافضين لكل العبث الذي قهر شعبنا ودمر نسيجه الاجتماعي وفشل في التصدي لتحقيق الحلم بالتحرر والاستقلال وهؤلاء كلهم أبطال هكذا هي ثورات العصر ولا بطل بعينه بل كل من يرفض ذلك هو بطل ولم تعد القضية سرية أو خفية فنحن في عصر انتصار الثورات على الهواء مباشرة وشعبنا وقضيتنا في حالة من السوء أضعاف أضعاف ما يثور له اخواننا العرب.
مجتمعنا الفلسطيني تغير ويتغير وفي طريقه الصحيح مهما حاولوا قمعه واعاقته أو التحايل عليه، الشعب يحمل في داخله ما تنوء الجبال عن حمله وقد فهم كل شيء ولن يتوقف إلا بالتغيير واسقاط الانقسام والثورة / الانتفاضة الكبرى على كل العبث وأولهم الاحتلال لإقامة دولته المستقلة. فقد نجح الحراك في وضع القافلة على القضبان سواء بتجسيم الحالة الثورية الجديدة لأحاسيس ومشاعر ومعاناة وآمال الشعب الفلسطيني لعهد جديد ولطاقة نضالية متصاعدة تغادر حالة التقوقع والرتابة والانحسار الفئوي المراوح في مكانه والمتجمد في نمطيته دون انجاز أو في فتح آفق جديد لآمال الجمهور الفلسطيني في تحقيق الاستقلال والحرية والانعتاق . وهذا جيد إلى هذه اللحظة ولكن أرى أن هناك نقطتين هامتين لازمتين يجب التنويه لهما ، الأولى: أن هذا الحراك مازال في بدايته ولا يجب رسم حدوده بما تجسد من عناصر القيادة والتحكم لكي لا يُحجم ويأخذ منحى الجسم والعنوان بما هو متواصل الآن. ويجب أن أن تظل الآفاق مفتوحة أمام كل القطاعات المجتمعية المتفاعلة للوصول الى الحراك الحقيقي بقوته وعدده المناسب لإحداث التغيير وهذا يتطلب المثابرة في التواصل المستمر والمتجدد مع الكل الجماهيري وليس اقتصار ذلك على ما هو موجود آنياً لأن ذلك يعني المحدودية التي تبدأ في التآكل وهنا أقصد الزخم الجماهيري وليس الفعاليات المستمرة للوصول الى زخم التغيير والنقطة الثانية أنه لم يئن الآوان لفتح حوار حقيقي وفاعل سواء هنا أو في الضفة الغربية مع أي جهة رسمية لأن عناصر قوة الحراك لم تكتمل بعد وفي هذه المرحلة فإن المناوئين مازالوا في وضع متماسك رغم الهزة العنيفة التي تعرضوا لها.
وعليه لابد في غضون الاسبوعين القادمين من تكثيف الاتصالات بباقي المجموعات المتفاعلة وقطاعات المجتمع الفلسطيني المتأخرة في التفاعل لعدم فقدانها والاستفادة من طاقاتها البشرية والابداعية لتصليب عود الحراك فمازلنا في بِداية الطريق..

يوم 30 آذار وتوزيع الأدوار..[بقلم / صلاح الوادية]


اعتبر البعض يوم 15 آذار فشل ذريع للحراك الشعبي المطالب بإنهاء الانقسام بسبب ما تعرضت له التظاهرات من خطف وتلوين وقمع واعتقال وتفريق, كيف ذلك وقد تعرضت من قبل الثورة المصرية إلى كل أشكال القمع والالتفاف على الإعلام وخلط الجماهير وخلق أجسام شعبوية مضادة وميدان مصطفى محمود مقابل ميدان التحرير وموقعة الجمل وقتل المئات كل ذلك لم يفشل الثورة بل زاد من توقدها ودفعها إلى الأمام وفضح الوجه الزائف لقامعي الثورة، وبالعودة إلى الثورة التونسية نرى أن كل أحداث الترهيب والتخويف والقتل والقمع لم تستطع وأد الثورة بل سارعت في نهاية الدكتاتور, وما أصدق من الثورة الليبية فالقذافي استخدم ضد المتظاهرين جميع أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة والدبابات والمدفعية وقصف الطيران ورغم ذلك الثورة تكبر كل يوم وهو يصغر ويتراجع وينحني, طبعا اليمن والقتل اليومي وسورية والقتل في المساجد هذا كله لا يعني شيء أمام اقتناع المواطن العربي بضرورة تحقيق رغباته وتلبية طموحاته وسحق الظلم والقهر وإنهاء عقود من الاستبداد والظلم.
 القوة لا تعني للفلسطيني شيء ولا تستطيع أن ترغمه على التراجع ولا لون الدماء تخيفه ولا المعتقلات قد تغير وجهته, ربما تثـقل الهمم وتحبط الرجال ولكن لا يأخذ اليأس منه مأخذه, لذلك كان 15 آذار بداية قوية كشفت نوايا البعض وحجمهم أيضا، ووضح الشباب الحر لمثبطي الهمم وللمحبطين أنه ما زال بإمكانهم أن يقوموا من ردمهم ويقولوا لا ... لا للانقسام ... لا للانقسام.
 كانت دعوة الأخ إسماعيل هنية للأخ أبو مازن لزيارة غزة النتيجة الطيبة والمرجوة من تظاهرات 15 آذار, وأثلجت صدور الراغبين والمنادين بإنهاء الانقسام, وما أجمل من الدعوة إلا الرد عليها حيث رحب الأخ أبو مازن بالدعوة ووافق عليها وخرج بمبادرة جديدة تتضمن حكومة تكنوقراط, وسرعان ما بدأ الزجال والتصريحات المشككة في نية الأخ أبو مازن وقفزه على الحوار واستباق التفاهمات بحكومة مستقلين, وكأننا لم نتحاور على مدار ثلاث سنوات, ثم أعلنت حماس عن عدم موافقتها على دخول الوفد الأمني والإداري الذي سيمهد الطريق لزيارة الرئيس لغزة وانتشرت أقوال وأخبار على الشبكة العنكبوتية عن خلافات داخل حركة حماس حول مبادرة الأخ أبو مازن, ولكننا لم نسمع من يعترض على المبادرة من داخل حركة فتح أو أي من قيادات فتح تشكك في نوايا الأخ إسماعيل هنية, هذا معناه واضح وجلي للجميع وهذه الأحداث تبين للجميع من هو الطرف الذي لا يرغب في إنهاء الانقسام طبعا مشهد الكتيبة وقمع المتظاهرين يقابله مشهد المنارة وعشاء أبو مازن, هل هناك مشهد أوضح من ذلك ؟.
 إسرائيل بدورها لم تستطيع الصمت وعدم التدخل فهي أعلنت أن أبو مازن لا يريد السلام مع إسرائيل إنما يريد السلام مع حماس (تسقط إسرائيل وتشبيهاتها فرغم كل شيء حماس غرس وطني أصيل لا يوجد بينها وبين فتح سوى خلافات إخوة وان كبرت), ولم تكتفي إسرائيل بذلك وإنما بدأت بقصف قطاع غزة متعللة بسقوط صواريخ فلسطينية على أراضيها وصعدت من وتيرة قصفها لتسقط مجموعة من الشهداء منهم أطفال وشيوخ, وجاء رد المقاومة في الداخل الإسرائيلي بعملية تفجير عن بعد قتل فيها امرأة وأصيب ثلاثون آخرون, طبعا إسرائيل قالت سترد بقوة وسوف تقصف جوا ولن تتوغل.
 إذن إسرائيل شعرت بقرب موعد انتهاء الانقسام التي هي أكثر الأطراف استفادة منه, ما دفعها إلى العمل بكل جهد لسرقة الأضواء وإلهاء الناس عن المطالبة بإنهاء الانقسام وجر الفصائل الفلسطينية إلى إطلاق الصواريخ لتكون ذريعة لتكثيف القصف والعمليات العسكرية, أما إن صدقت الرواية الإسرائيلية وكانت الفصائل الفلسطينية هي من بدأت بإطلاق الصواريخ فهناك حديث طويل وعلامة استفهام كبيرة حول توقيت هذا الإطلاق الذي يستهدف إسقاط احتمالات زيارة أبو مازن لغزة, وبالتالي إفشال فرص إنهاء الانقسام.
 حتى الشهيد طاله الانقسام, فالشهيد ياسر الحلو (أبو عاهد) الذي استشهد هو وحفيده وابن أخيه رحمهم الله، ينتمي لحركة فتح وعندما شرعوا أهله ومحبيه بإقامة بيت العزاء جاءهم إخوان من حركة حماس لتبني الشهيد وأخذ بيت عزاءه فرفض الأهل لا من أجل الرفض ولكن لأن الشهيد ليس من حماس والأولى أن من يأخذ عزاءه هي فتح, على أثر ذلك أخبر عناصر حماس أهل الشهيد بأنها لن تسمح لحركة فتح بأن تأخذ العزاء ولن تسمح لفتح برفع راية واحدة وبأن ذلك محظور عليها في غزة, ونِعم التعددية السياسية ونِعم الثقافة الوطنية, الظلم لا يولد إلا الظلم ولو كان الشيخ الجليل أحمد ياسين هو من يحكم غزة اليوم لحكم بمحبة وود ورأفة بالناس حتى بأبناء حركة فتح, رحم الله الكبار وهدى من سار على دربهم وخلفهم.  
لم أستطع التحدث عن 30 آذار دون تلك التوطئة وذلك لاستبيان الأحداث وإيضاحها, لأننا نريد أن يكون 30 آذار مختلف عن 15 آذار نريده أن يكون يوم للحب والتسامح لا للقمع والترهيب, يوم وحدة وطنية ورفع العلم الفلسطيني لا يوم للفئوية ورفع الرايات الحزبية, يجب على شباب فلسطين جميعا بمختلف انتماءاتهم السياسية وتفاوت هممهم وعزائمهم أن يشاركوا في تظاهرات إنهاء الانقسام لا المشاركة عن بعد أو المتابعة عبر وسائل الإعلام, هذا يوم الجميع ليس حكرا على أحد ولن يكون هكذا, كل يوم يُنادى فيه بإنهاء الانقسام هو يوم وطني يجب الاعتزاز به واعتباره ملكا للجميع لذلك أي شخص يقول لا علاقة لي عليه أن يخجل من نفسه من أمه من أبناءه من زوجته وبدل أن يجلس في البيت خوفا من أن يمسه ضرر عليه أن ينزل إلى الشارع ليدرء الضرر عن غيره وليكمل المشهد، فالصورة الفلسطينية لا تكتمل وتزداد جمالا إلا إذا كان ظاهر فيها كل فلسطيني.
أوجه دعوة إلى الفصائل الفلسطينية الحرة الشريفة التي لا بد لتاريخها النضالي أن يمنعها من دفن رأسها بالرمل ولعب دور المتفرج في مرحلة من أشد المراحل التي مرت على القضية الفلسطينية خطورة، أدعو تحديدا حركة الجهاد الإسلامي التي أعلم جيدا مدى سخطها على الانقسام أن تشارك بشكل رسمي في تظاهرات إنهاء الانقسام، يجب على الجهاد الإسلامي أن يحترم تاريخه ويلعب دور حقيقي في إنهاء الانقسام، أستغرب بشدة من هذا الصمت غير المبرر وهذا التراجع غير المعلن الذي لا يروق حتى لأبناء الجهاد ذاتهم، أدعوكم للخروج يوم 30 آذار بكل ثقلكم إلى جانب الشباب لرفع معنوياتهم وحمايتهم فأنتم مؤثرين حتى وإن لم يعجب البعض وإن استخف البعض وإن كنتم أنتم لا تعلمون، ونشد على أيدي وفدكم المتمثل في الأخ محمد الهندي والأخ نافذ عزام وأتمنى أن تتكلل مساعيهم لإنهاء الانقسام بالنجاح ونحن خلفهم.
 كما أتوجه بالدعوة إلى فصائل منظمة التحرير الذين لم يتوانوا عن المشاركة في تظاهرات 15 آذار أن يكثفوا تواجدهم بين الشباب وأن يقوموا بدور يتناسب مع حجمهم الطبيعي، إن الدعوة موجهة لكل فصيل ومؤسسة وفرد فلسطيني لنسقط الانقسام الذي اغتصب أحلامنا واحتل بيوتنا وقزم طموحاتنا.
إخواني المنقسمين من يرغب منكم ومن لم يرغب في إنهاء الانقسام، إن الانقسام سينتهي برغبتكم أو بدونها، سينتهي اليوم أو ربما ينتهي غدا ولكنه سينتهي ولا بد من عودة الأوضاع إلى أصلها، والأصل هو الوحدة الوطنية لا التشرذم والانقسام والكيانات الزائلة، لذلك اعملوا على أن ينتهي الانقسام تحت عباءتكم قبل أن تفقدوا السيطرة وقبل أن تخرج الأمور عن إرادتكم، وتتبدل مطالب الجماهير من إنهاء الانقسام إلى المطالبة بإسقاطكم.