الخميس، 31 مارس 2011

حماس إلى الجحيم بقلم: د. طلال الشريف




حماس إلى الجحيم

د. طلال الشريف
حماس توغلت وتغولت في غيها وفقدت كل خطوط العودة إلى الصواب واحترام الفلسطينيين فهم رافضون لكل شيء من المصالحة وحتى رؤية غيرهم بالعين المجردة ولا يرون إلا خيالاتهم وربطوا مصيرهم بعصاهم الغليظة وهذه مكلمة أثبت التاريخ خطؤها وقرب نهاية من يصاب بهذه الأعراض.
اليوم حماس تضيف إلى سجل قمعها منع الجمهور الفلسطيني من ممارسة حقه في النضال الوطني حين تمنع الناس من الاحتفال بذكرى يوم الأرض التي نموت ونعاني من أجلها.
اليوم حماس تواصل غيها في ضرب النسوة المناضلات واعتقالهن بالقوة وتفرق وتهدد وتزمجر بصلفها على أبناء شعب فلسطين وكأن شعبنا لا يكتفي بما يفعله به الاحتلال من ذل وقتل وأسر واعتقال ومصادرة الحقوق .
كيف سيطلب شعبنا حقه من الاسرائيليين والعالم وحماس تصادر حقوقه في التعبير عن حاله وانتخاب من يريده فقد انتهت شرعيتهم فبأي حق يمنعوننا من الانتصار ليوم الأرض.
الرنتيسي والشيخ رحمهم الله كانوا قادة حقيقيين وكنا نختلف معهم ولكن كنا نشعر أن وجهتم فلسطين أما هؤلاء فلا نعرف وجهتهم إلى أين ولماذا يفعلون بشعبنا وبقضيتنا هذه الافعال .. كل ما نفهمه أن هكذا تصرفات هي تخدم المشروع الصهيوني.
اليوم وقفت وحدي مع حوالي 20 من نساء فلسطين الشجعان على درجات منصة الجندي المجهول للاحتفال بيوم الأرض وعندها بدأت الخيالة والشرطة والأمن بتفريقنا بالقوة واعتدوا بالضرب على النساء وغابت القوى والفصائل عن مناسبة وطنية مقدسة لها علاقة بالأرض التي يدعون النضال والجهاد من أجلها..
واعتدوا بالضرب على اثنتين من الاخوات واعتقلوا اثنتين .. تحية لهؤلاء النسوة وأذكر منهن من أعرفهن مسبقا ومن لا أعرفهن ..أكثرنا شجاعة وتصميم كانت شابة تتلفح الكوفية اسمها جهاد السرساوي وهي من اعتقلوها مع ام عماد المصري وكانت السيدة أمال حمد وسناء شعت ونجاح عوض الله وأمل أبو سبيتان والصحفية نفوذ البكري .. تحية لهن جميعاً في غياب رجال فلسطين.
اليوم تأكدت من أن الأحزاب والفصائل قد ماتت وكنت أظنها بالأمس قد فشلت وفسدت كما كنت أكتب هنا دائماً.
ولماذا تغيب الفصائل في يوم مثل يوم الارض .. هل هو خوفا من حماس أم ماذا أليسوا هم ممثلون عنا بشرعيتهم  الثورية والانتخابية أم انتهت مهماتهم اليوم،  يجب أن يتقدموا الصفوف لا أن يتقاعسوا فلو كان العدد جيدا لحمينا بعضنا من الجلادين.
 سألت واحدا ممن وقفوا يحاصرونا من رجال الأمن  قبل الاعتداء على الاخوات إن كان يوافق على ضرب أمه أو أخته بالشلوت من سلطة أخرى فسكت ثم قال انهم يريدون عمل فوضى وكلهم فتحايون فقلت له وهل الفتحاويات مسموح بانتهاك حرماتهن هؤلاء أمهات وأخوات شهداء ومناضلان قبل أن تولدوا أنتم وحماس وعندها دخلوا علينا بالخيول والجيبات ودفعونا خارج الميدان.
هؤلاء المتسلطون المندفعون سيتوقفون مهما كانت غطرستهم عندما يحمل الجميع المسؤولية وانظر  حولك في البلاد العربية لن يستطيع الجلاد ايقاف حركة المجتمع مهما كانت قوته ولن يستطيع أيا كان مصادرة حقوقنا فهم غير شرعيين وحقنا لابد أن ننتزعه كمواطنين من كل من صادر حقوقنا والشعب أقوى من كل هؤلاء عندما يجمع على رأي وسنى  وسيروا ذلك قريبا فهذه حكمة التاريخ التي لا يفهما المتغطرسون.
أبشروا هذه حماس التي رأيتها اليوم بهذه الاخلاق هي ليست حماس التي كانت سابقاً .. فقد رأيت عصابة تمارس الغطرسة والاسترجال على النساء الفلسطينيات فلتذهب عصابة حماس إلى الجحيم فهم لا يمتون الي النضال الفلسطيني  وأخلاق مجتمعنا بصلة وعلينا فقط تقديم نموذجاً وطنيا أخلاقه وسلوكه نحو فلسطين وهذا ما نراه في حراك شباب فلسطين قريباً.
صدقوني كنت أرى اليوم في سلوكيات وتصرفات عناصر حماس الضعف والتراجع والمأزق ولمسات الانهيار فاستخدام القوة والتهديد والصراخ ليس تعبيرا عن القوة بل عن الخوف .. فقد تحولوا من مقاتلين الى جلادين للبقاء في الحكم والسلطة التي انتهت مدتها القانونية والشرعية وهذه بداية النهاية.
سينتهي الانقسام وسيأخذ معه حماس التي ضربت بكل قواعد أخلاق مجتمعنا عرض الحائط وضربت النساء وأذلت العباد وعندما تغيب الضوابط الاخلاقية والقوانين فإن قوانين الطبيعة ستفعل فعلها وعندها لن يبقى طفلا ولا شيخا إلا ويتحدى ويتصدى للمتغطرسين هكذا يصحح الناس أوضاعهم مهما طال الزمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق