الأربعاء، 27 أبريل 2011



"انا وانت لانهاء الانقسام- كفى" يرحب ما أعلن عن اعلامياً
بالتوقيع بالأحرف الأولى على ورقة المصالحة لانهاء الانقسام

رحب التجمع الشبابي "انا وانت لانهاء الانقسام- كفى" بما أعلن عنه اعلامياً بتوقيع حركتي فتح وحماس في القاهرة بالأحرف الأولى على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
وأكد ان هذه الخطوة ايجابية وفي الطريق الصحيح، داعياً الى ترجمتها بخطوات عملية لانجاحها عبر تهيئة الأجواء لانجاح المصالحة الوطنية بإنهاء الاعتقالات السياسية واحترام الحريات العامة والديمقراطية في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة وصولاً الى التوقيع على الاتفاق النهائي بحضور كافة الفصائل والقوى والشخصيات الفلسطينية.
وثمن الجهود المصرية المبذولة في انجاح التوقيع على ورقة المصالحة لانهاء الانقسام، وفي مواقفها اتجاه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، داعياً الى ضرورة مشاركة جميع الفصائل والقوى الفلسطينية  والشخصيات المستقلة بالتوقيع على الاتفاق النهائي وعدم تكرار أخطاء اتفاق مكة 2007 الثنائي وما نتج عنه من انقسام.
ودعا "انا وانت لانهاء الانقسام- كفى" الى ضرورة تشكيل حكومة توافق وطني تحضر لانتخابات رئاسية وتشريعية وانتخابات المجلس الوطني وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل، والعمل على إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية.
كما وعبر التجمع الشبابي "انا وانت لانهاء الانقسام – كفى" عن ادانته واستهجانه لسلوك الحكومة المقالة بغزة بفض الاعتصام العفوي بالقوة الذي نظمته التحركات والتجمعات والاتحادات الشبابية بقطاع غزة بساحة الجندي المجهول بمدينة غزة ترحيبا بالتوقيع المبدئي على ورقة المصالحة وما أفضى عنه من اعتداءات واعتقالات للمعتصمين من بينهم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، داعياً الأجهزة الامنية لحكومة حماس ان تحترم حق التجمع السلمي الذي كفله القانون الأساسي وتعمل على تهيئة الأجواء لانجاح الحوار الوطني الشامل للتوقيع النهائي على ورقة المصالحة لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
واعتبر التجمع الشبابي ان هذه الخطوة جيدة لانجاح استحقاق أيلول القادم وجلب مزيد من الاعترافات والاصطفافات الدولية الى جانب شعبنا في اقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفق القرار الأممي 194.

التجمع الشبابي
 "انا وانت لانهاء الانقسام- كفى"
قطاع غزة
27-4-2011

الأحد، 24 أبريل 2011

طوبى لمن يفهم التاريخ بقلم: إحسان أبو شرخ


لاحقت المتتبعين للقضية الفلسطينية مجموعة من الغرائب والطرائف أحيانا عند حديثهم عنها لدرجة دفعت احد الكتاب العرب الكبار  الاستعانة باسم الحمار الوطني في كتاباته اليومية إبان تواجد مقاتلي منظمة التحرير في لبنان والتي تضمنت عدة أسئلة كان أصعبها على الوجدان كما الإدراك لماذا يحدث ما يحدث كما يحدث? استنكارا لدنو الوعي الفلسطيني مقابل بصيرة الحمار ذو الحس الوطني!! وكاستهجان للتناقضات التي اعترت المواقف الفاضحة للأطراف العربية وتقلبها وتزاحمها على التحالف لإضعاف المناضل الفلسطيني بهدف توسيع وحماية عروشها وكروشها التي أتخمتها السلطة والثروة.
وبصراحة لم تكن تلك اليوميات بما خلصت إليه من تقرحات استفهامية لم تكن مغايرة لما نعيشه في هذه المرحلة وان تبدلت الأسماء أو الأرقام التي تؤرخ الأحداث، فالكاتب الذي أرقته تلك المواقف أراد أن يتجنب في هكذا استعارة ملاحقة رجال الأمن له وللصحيفة التي نشرت له بالرغم من أنها أسئلة مجردة من الأجوبة، وكأن عقارب التاريخ لم تتقدم.
فالنقد بغض النظر عن سلامة النوايا والتعبير عن الرأي كان ولازال جريمة تستوجب العقاب، عدا عن استمرار سياسة تطويع الورقة الفلسطينية كما الإعلام العربي من خلال المال باعتبارها السياسة الأمثل لدى الزواحف العربية الحاكمة، بالإضافة إلى تنامي العلاقات المتناقضة والمشبوهة فيما بين الأنظمة كعلاقة أمير الجزيرة بالمستعمر واحتضانه لأكبر قواعده العسكرية وترويجه لنهج الفوضى الخلاقة من جهة وانصهاره في حلف قدس الله سره من جهة أخرى؟ وهو الذي صعد إلى الحكم بعدما حجز والده في حمام قصره ومن ثم قام بنفيه! وكيف لنا أن نؤمن بصدقية زعيم حلف الممانعة بحسب ما يسمى نفسه! وهو الذي قصف شعبه بالطائرات سابقا وأدمى شبعه دما بالرصاص الحي في حين لم يطلق على الاسرائيلى طلقة واحدة منذ احتلت جولانه! إلى آخره من علامات الاستفهام والاستنكار.
ودون إنكار للاختلاف الواضح في منسوب التراجع وحدة الضعف العربي والوطني تجاه الكيان الإسرائيلي ليتحول الصراع إلى نزاعا فلسطينيا إسرائيليا ثم أمسى قتالا فلسطينيا صرفا. ازدادت أمورنا تعقيدا وبلغ الإحباط مبلغ الدم في العروق الوطنية لتتسع معه حدود الأسئلة وليصبح السؤال أكثر صعوبة عما كان عليه قديما لماذا لا يزال يحدث ما يحدث كما يحدث؟! ولماذا لازلنا كشعب فلسطينيي نرزح تحت وطأت هذه الفهم المغلوط بالرغم من تلك التجارب المتتالية والممتدة منذ ما قبل ثلاث قرون من ولادة الحركة الصهيونية و لم نستطيع حتى هذه اللحظة أن نغير منها أو فيها.
هل هذا هو عجز الإرادة الذي يجعل من الأحاسيس شريكة للعقل في إدراك الوقائع وبالتالي تكون شرطا رئيسيا له فتتحول الإرادة لمحدد للمرغوب والممنوع على العقل وقدرته في الفهم والتحليل، كما هو الحال مع الإرادة الجمعية للشعب الفلسطيني بامتناعها عن فهم واقعا لا يمكن أن يسمى أو يوصف أو ينتج سوى حقيقة واحدة هي انه وقع كسبية لمصالح ذو القربى من الدول العربية والإسلامية وهروب هذه الإرادة نحو مشاريع تضليلية قائمة على معطيات شكلية تدعى المناصرة والدعم بينما هي في الحقيقية استخدام سياسي داخليا وخارجيا منها منذ ما يسمى بالثورة العربية الكبرى بل وقبل ذلك، وهى خلاصة لا تحتاج إلى إسهاب في الدلائل فما حدث في جرش الأردن وتل الزعتر وحرب المخيمات والعراق وغيرها من المذابح السياسية والدموية بحق الشعب الفلسطيني خير شاهد عليها.
لقد أصبحت الضرورة تملى علينا أن نتوجه نحو الحقائق بكل ما تحمل من ألم لنا أو تخالف ما نرغب به و إعادة حساباتنا على كافة الأصعدة على أسس واضحة ومتزنة لا تتجاوز المشروع الوطني والبعد عن كل المشاريع التي تثقله دون جدوى وتصويب الكثير من الأخطاء التاريخية والفظائع التي ارتكبنا ها بحق أنفسنا، وان نستفيد من تجارب الآخرين فليس من العيب أن نعود لتاريخ قضيتنا لمعرفة كيف تمكنت الطوائف اليهودية التي كانت تعيش ضمن تجمعات منبوذة ومعزولة عرفت باسم الغيتوات في أوروبا وروسيا القيصرية ومناطق شمال أفريقيا من توظف عناصر ضعفها قبل قوتها كالاضطهاد و اللا سامية والمسيح المخلص ويوم الميعاد وعملها في التجارة وان تجعل من التحولات والثورات التي عاشتها أوروبا وتصاعد طوحها التوسعي قاسما مشتركا بينهما لدرجة جعلت الكولونيالية البريطانية تتبنى الفكرة الصهيونية قبل أن تنشأ المنظمة الصهيونية او توضع أسسها الأيدلوجية لتجعل من حلمها ببناء كيان خاص بها إلى واقعا فدولة فهيمنة رغم آلاف المستحيلات التي واجهته.
إن من الأفضل للسياسة الفلسطينية الارتكاز إلى مبدأ الاستخدام الأمثل لعناصر القوة والضعف ولفظ التعاطي العاطفي مع ذو القربى، وتحرى التوازن في العلاقة مع الخصم والشقيق لإيجاد التحالفات القائمة على المنفعة المتبادلة التي تتحقق من خلالها مكاسب تمكننا من استعادة حقوقنا المشروعة وتعزز عناصر القوة داخليا بإنهاء الانقسام السياسي والفكري فيما بين قادة العمل الوطني وصولا لتوحيد الأدوات النضالية، والكف عن تقديم الخدمات السياسية المجانية لأنظمة وأحزاب تسمى نفسها بالثورية أو الإسلامية تارة وبالقومية تارة أخرى وهى في الواقع أدوات لعالم سفلى خالي من الأخلاق، فالضعف والقوة و الخصم والحليف معطيات قابلة للاستخدام الايجابي والسلبي كما المصالح الوطنية رمال متحركة تبتلع كل من يحاول تخطيها من أصحاب الأجندة الفئوية.
حقوقي وناشط شبابي

الأربعاء، 6 أبريل 2011

ليس دفاعاً عن زيارة محمود عباس بقلم:د. مصطفى يوسف اللداوي


ليس دفاعاً عن زيارة محمود عباس إلى قطاع غزة التي تتأرجح بين النجاح والفشل، والتي قد تتم وقد لا تتم، وبعيداً عن اللغط والجدل الكبير الذي دار حولها لجهة توقيتها وأهدافها، أو المعوقات والعقبات التي تعترض طريق نجاحها، إنما هو دفاعٌ عن حق الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة في دعوة واستقبال من تشاء من الأهل والأشقاء الفلسطينيين والعرب وغيرهم لزيارتها، وقد رأى إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية دعوة محمود عباس لزيارة غزة، التي هي جزءٌ عزيزٌ وغالي من أرض الوطن فلسطين، ومن حق أي فلسطيني أن يزورها وقتما شاء، بدعوةٍ أو بغيرها، فهي أرضٌ فلسطينية حرةٌ وسيدة، قد حررتها المقاومة، وأجبرت بضرباتها الموجعة العدو على الانسحاب منها، وقد دفعت في سبيل حريتها ثمناً كبيراً من حياة خيرة أبنائها، وزهرة شبابها، ومازالت على عهدها من المقاومة والصمود، تحمي غزة، وتدافع عنها، وترابط على حدودها وأطرافها، تصد هجمات العدو، وترد على قصفه، وتضع حداً لأحلامه وطموحاته، وتبذل جهدها ما استطاعت لتعزز صمود أهلها، وتخفف من معاناتهم، وتحقق لهم الأمن والحاجة والاستقرار.
من حق رئيس السلطة الفلسطينية أن يزور قطاع غزة، وأن يلبي دعوة رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية، الذي وجه إليه دعوةً كريمة ومسؤولة، نابعة من إحساسه الشخصي الصادق، ومن مسؤوليته الوطنية والأخلاقية، تجاه شعبه وأهله، وانطلاقاً من مواقعه في الحكومة الفلسطينية رئيساً وفي حركة حماس قائداً ومسؤولاً، بأنه قد آن الآون لأن تنتهي حالة الإنقسام والفرقة القائمة، وأن يجلس الفلسطينيون معاً على أرض الوطن، وفوق بقعةٍ مباركةٍ وحرةٍ من أرض فلسطين، بعيداً عن الشروط والإملاءات، يناقشون فيها قضاياهم، ويقترحون حلولاً لمشاكلهم، ويتجاوزون معاً بعض الصعاب التي تعترض الإتفاق، وتحول دون اللقاء، فقد طال الخلاف، وتعمقت الأزمة، وتضرر الشعب والوطن، وتعطلت مصالح الناس، وتعقدت مشاكلهم، ولكن الظروف الإقليمية الضاغطة قد تغيرت، والشروط والعقبات قد زالت، فأصبحت الفرصة متاحة لأن يلتقي جناحا الوطن معاً، في غزة الحرة الأبية، وفق أجندة مستقلة، يقترحاها معاً، ويناقشاها معاً، على قاعدة المصالح الوطنية والحقوق الشرعية والتريخية للشعب الفلسطيني.
عندما قام إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية بتوجيه دعوته إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لزيارة غزة، والاجتماع مع الحكومة الشرعية الفلسطينية، والتي وإن أُعتبرت مقالة، فإنها تبقى الحكومة الشرعية التي نالت دون غيرها ثقة المجلس التشريعي الفلسطيني، فتكون صفتها شرعية حتى تتشكل حكومة فلسطينية أخرى تنال ثقة المجلس التشريعي، فحتى يتحقق ذلك تكون حكومة إسماعيل هنية هي الحكومة الفلسطينية الشرعية، صاحبة الحق بإدارة شؤون الوطن، وتسيير الحياة فيه، ومن حقها أن تلتقي رئيس السلطة الفلسطينية بصفتها العتيدة لتناقش معه قضايا الخلاف وسبل الوفاق.
ولكن رئيس السلطة الفلسطينية قد وأد الدعوة بعد أن قبل بها مرحباً، وبعد أن أشاع قبوله لها أجواءاً من التفاؤل والفرح لدى جموع الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، إيذاناً بقرب إنتهاء الأزمة، وتحقق الوحدة والاتفاق، إذ ليس من المنطق والحكمة والعقل، أن يقوم رئيس السلطة الفلسطينية بالتوجه إلى غزة، لإعلان حل الحكومة فيها، وتشكيل حكومةِ تكنوقراط جديدة، تشرف على الانتخابات التشريعية والرئاسية، لتنتهي صلاحياتها خلال مدةٍ محددة يكون أجلها إجراء الانتخابات، دون أن يكون بينهما حوارٌ ومفاوضات، فكما أن السيد إسماعيل هنية قد قام بخطوةٍ جريئة تجاه محمود عباس، فإن الأخير كان من الأنسب أن يرسل رسائل إيجابية بين يدي اللقاء، وأن يبحث عن نقاط التوافق والتفاؤل، بدلاً من أن يخاطب العالم ويقول أنه ذاهبٌ إلى غزة فقط لتشكيل حكومة تكنوقراط، وأنه لن يفاوض ولن يناقش، فهو بهذا يكون قد حكم على المبادرة بالفشل، وأضاع بارقة الأمل التي لاحت، وأفقد هنية إقباله وحماسه للدعوة واللقاء.
رئيس الحكومة الفلسطينية يدرك أن الأزمة بين رام الله وغزة، إنما هي أزمة بين فريقين وتيارين، ولكلٍ منهما وجهة نظر وشروط ورؤى مختلفة، وهي ليست مشكلة بين شخصين، ولهذا كان ينبغي على رئيس السلطة الفلسطينية بعد أن رحب بالدعوة، أن يعلن استعداده بكل رحابة صدر لمناقشة كل القضايا الخلافية، وأنه سيكون مرناً في تجاوز كل العقبات والصعاب، وأنه سينظر بروحٍ إيجابية ومسؤولة تجاه مصالح شعبه ووطنه، وأنه لن يستجيب لأي شروطٍ خارجية، ولن يخضع لأي محاولاتٍ لثنيه عن تحقيق المصالحة، وجمع كلمة الشعب في الداخل والخارج، ولو أنه بادر خلال الأيام القليلة الماضية ببعض الخطوات التي تشجع وتقرب، والتي تزرع الأمل وتخلق الثقة، فأطلق سراح بعض المعتقلين من سجونه في رام الله، وأوقف الملاحقات الأمنية لنشطاء ورموز حركة حماس في الضفة الغربية، وخفف من إجراءات التضييق التي تمارسها أجهزته الأمنية ضدهم، فإنه كان سيجد ترحيباً أكبر، وشغفاً أشد لاستقباله على مشارف غزة، وفي قلوب أهلها، فإن كان من حق إسماعيل هنية أن يوجه من مواقعه الرسمية الدعوة إلى محمود عباس لزيارة غزة، وهو الرجل الصادق في أقواله وأفعاله، المرهف الحس، الرقيق المشاعر، المهموم بمعاناة أهله، والمسكون بحبهم، والقريب منهم، والساكن في مخيماتهم، والمضحي من أجلهم، فإن من حقه على ضيفه ألا يحرجه، وألا يفسد مبادرته، وألا يجردها من مضمونها وحقيقتها، وألا يجعل منها مدخلاً لتسجيل النقاط الصغيرة تجاه مضيفه.
الفرصة لم تضع، والوقت لم يفت، والدعوة قائمة، ومازال الأمل كبيراً في نجاح الزيارة وإتمام المصالحة، وتحقيق اللقاء بين كل الأطراف، فما على الرئيس عباس بعد أن يقوم ببعض الخطوات الإيجابية تجاه شعبه، فيفرج عن المعتقلين، كلهم أو جلهم، سوى أن يبادر بالإعلان بأنه ذاهبٌ إلى غزة ملبياً دعوة رئيس حكومته الأصيل، ليناقش معه بكل نيةٍ سليمة هموم الوطن، ومشاكل الشعب، ليضع وإياه نهايةً للإنقسام، وبدايةً لعهدٍ جديد، يقوم على الحب والتفاهم والقبول، على قاعدةٍ أصيلة من مصالح الشعب والوطن، في تأكيد حلمها النصر والعودة والتحرير، فهذه فرصته الذهبية ليعود من بوابة غزة إلى وطنه وشعبه، مؤمناً بخياراتهم، ومسلماً بنهجهم في الصمود والمقاومة.

حماس لا تريد مصالحة تحت الضغط الشبابي والشعبي [بقلم / عبد الحميد حمد]



رغم الزخم الإعلامي الكبير الذي أحدثته التحركات والتجمعات الشبابية على شبكة التواصل الاجتماعي لجهة خلق حراك شبابي فاعل ومؤثر من خلال الدعوات المتكررة التي تواصلت خلال الأيام الماضية وصولاً إلى منتصف شهر آذار والتي كانت بمثابة نقطة الانطلاق لتحريك الجماهير واندفاع مئات الآلاف بالشوارع في مختلف مناطق قطاع غزة حيث كان الغالبية فيها عنصر الشباب وطلبة الجامعات والمدارس حيث قدرت الإعداد التي خرجت حسب وسائل الإعلام بـ200 ألف مشارك بالتظاهرات .
حيث استطاعت الحركة الشبابية لأول مرة منذ مجيء السلطة أن تعبر عن رأيها بهذا الزخم الجماهيري الكبير تحت شعار الشعب يريد إنهاء الانقسام والاحتلال مستفيدة من تجارب الدول العربية المحيطة التي أعطت مساحة واسعة للشباب في إطار فعل التغير والديمقراطية والعدالة الاجتماعية .
حيث استطاعت المجموعات الشبابية المقدر عددها بـ12 مجموعة شبابية فاعلة على الأرض وعبر شبكات التواصل الاجتماعي ومنها الأطر الطلابية أن تختلق معادلة جديدة في إطار ساحة العمل الوطني والشبابي رغم اختلاف برامجها وآليات عملها إلا أنها تعاطت وبشكل مقبول حتى اللحظة مع أرضية التوافق الوطني رغم الاختلافات بالوسائل والرؤيا وآليات إنهاء الانقسام الذي استمر اسير حوارات ثنائية لا تفضي الا إلى تكريس مبدأ المحاصصة والصراع على السلطة والنفوذ والمال ضاربة بعرض الحائط مصالح شرائح اجتماعية واسعة من أبناء شعبنا بالضفة وغزة لجعل الحوار الوطني الشامل مدخل للوحدة واحترام نتائج الحوارات والوثائق الوطنية باعتباره الطريق لاستعادة الوحدة الوطنية وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والبلدية والطلابية وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل كذلك إعادة تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية .
إن ما أقدمت عليه الأجهزة الأمنية للحكومة المقالة من إجراءات قمعية بحق التظاهرات وملاحقة واعتقال نشطاء الحملات الشبابية لا يصب بالمصلحة الوطنية بل يوتر الأجواء ويزيد من حالة الاحتقان الداخلي حيث مازالت عقلية الهاجس الأمني هي التي تحكم تصرفات وإجراءات الحكومة في إطار تعاطيها مع الحملات الشبابية وتشويه صورتها والعمل لجهة صرف وجهة هذه التحركات الشبابية في إطار تحجيم وتقزيم مطالبها وإعاقة أي تطور لحجم التحركات باعتباره مدخل للضغط على طرفي الصراع لإنهاء حالة الانقسام والاستجابة لنبض الشارع والشباب بالإسراع في انجاز المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية حيث تريد حماس انجاز المصالحة وفقاً لما يترتب عليه من تطورات في الأنظمة العربية المجاورة وعدم التسرع لعل وعسى أن تأتي الظروف لصالح حماس وأجندة المصالحة لديها .
هنا لابد من التأكيد على جملة من القضايا في إطار التحركات الشبابية لإنهاء الانقسام :-
أولاً :- مشروعية التحركات الشبابية المنادية بإنهاء الانقسام والاحتلال باعتبار ذلك حق كلفه القانون في إطار حرية التعبير والتجمع السلمي .
ثانياً :- قيام الأجهزة بالحكومة المقالة بالقمع والملاحقات لنشطاء والحملات الشبابية وما هو إلا منطق ضعيف لايستند إلى المصلحة الوطنية والشعبية الداعية لإنهاء الانقسام والإسراع في بدء حوار وطني شامل .
إن استخدام الأجهزة الأمنية لأنواع مختلفة من أساليب القمع للمتظاهرين والتي استمرت منذ 15 آذار وحتى مناسبة يوم الأرض لم تسلم من تكرار الاعتداءات وقمع الصحفيين واستخدام وسائل مثل العصي الكهربائية المحرمة دولياً وفرض تعتيم إعلامي وملاحقة الصحفيين ومنعهم من الوصول إلى تغطية التحركات الشبابية .
ثالثاً :- يجب على كافة الأطراف بغزة والضفة الإستماع جيداً  لمطالب الشباب والاستجابة لمطالبهم في الإسراع بإنهاء الانقسام وعدم التعاطي مع التحركات الشبابية باعتبارها عنصر من عناصر الفوضى والفلتان الأمني .
رابعاً :- إن الحفاظ على نتائج التحركات الشبابية يتطلب من كافة التجمعات الشبابية أعلى درجة من التنسيق مع الجميع من أجل الوصول إلى برنامج متدرج بالجامعات والمحافظات وتجاوز الثغرات في التحركات من أجل أوسع تحرك شبابي منظم وسلمي ضاغط على صناع القرار بغزة والضفة .
·        سكرتير كتلة الوحدة الطلابية بجامعات قطاع غزة.

كل التحية للشباب الفلسطيني الذي رفع راية انهاء الانقسام بقلم: عباس الجمعة


ان الثورات العربية شكلت خطوة مهمة في اعادة صياغة القرار العربي وذلك من خلال انتصارها على الاستبداد والقمع والفساد ، والمطالبة باسقاط النظام الذي بقي جاثما على رقاب الشعب ومنعه من الحريات والديمقراطية ، واليوم تشهد المرحلة مشاركة نوعية لجيل الشباب الفلسطيني الذي ستقع عليه مسؤولية التقاط الإشارات الجديدة الصادرة عن العالم العربي وذلك لوضع القضية الفلسطينية في طريق التجديد والانبعاث. هؤلاء الشباب ليسوا بحاجة الى كسر حاجز الخوف الذي اعتادوا على كسره في المواجهة الدائمة مع الاحتلال والتوسع الصهيوني، فالحاجة الاكبر الآن هي لاجتياز حاجز الضياع وتشتت الرؤى وجمود الممارسة. وما يحدث في العالم العربي بداية جديدة للقضية الفلسطينية، وهي بداية سعي لإعادة القضية الفلسطينية الى واجهة الاهتمام وحتى تتخلص من منطق الغطرسة والاستيطان والعدوان الصهيوني الجائم على ضدورالشعب الفلسطيني.
إن الديمقراطية تقوم على تجسيد سيادة القانون على الجميع، ومن خلال إقامة نظام يجسد المساواة والعدالة، وتكافؤ الفرص، والمحاسبة وانهاء حالة الفساد ، والفصل بين السلطات، بحيث تكون لها صلاحيات حقيقية ومستقلة، وتحقيق مبدأ تداول السلطة، وضمان التعددية السياسية والحزبية بكل أشكالها، وحرية الإعلام والحقوق والحريات للإنسان.
ان دعوة الشعب والشباب الفلسطيني إلى ضرورة إنهاء الانقسام والعمل على استعادة الوحدة الوطنية،هو دعوة ايضا الى ضرورة الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين فى السجون الفلسطينية ، ووقف الاعتداء على الحريات الفردية والعامة وضمان العمل السياسى بشكل حر وديمقراطى ،جتى نتمكن فعلا من تجسيد معانى الوحدة والمصالحة ، وحق الشعب الفلسطينى فى المقاومة بكل أشكالها المعروفة حتى زوال الاحتلال الاسرائيلى .
وإذا كان الشباب الفلسطيني اليوم يدعو الى انهاء الانقسام ومعه الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه بهدف العودة الى رحاب الوحدة الوطنية المسيجة بالديمقراطية الفلسطينية من خلال اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية لشعب يواجه احتلالا استعمارياً إجلائياً عنصرياً استيطانياً ،فان ترحيبنا بمبادرة الرئيس محمود عباس الى تشكيل حكومة انقاذ وطني تمهد الى الانتخابات باعتبارها شكل من أشكال ممارسة الديمقراطية، باتجاه الوصول إلى وحدة حقيقية ، وخاصة ان الانقسام الفلسطيني شكل انتكاسة لآفاق المشروع الوطني الفلسطيني سواء أكان ذلك علي الحقوق المشروعة في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس أم الثوابت الوطنية.
ان الحراك الشبابي الداعي للتمثيل السياسي الديمقراطي للشعب الفلسطيني، والعودة للشعب في كل أماكن تواجده لانتخاب مجلس وطني فلسطيني لاعادة الاعتبار الى منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وتفعيل مؤسساتها ، ونحن نرى عصر شعوب آخر ينهض من تحت رماد الاستبداد والقهر.
ان توحيد الجهود المخلصة والصادقة لاستعادة الوحدة الوطنية، وفتح حالة من الحوار المباشر بين كافة مكونات المجتمع الفلسطيني ً لمواجهة العدو المشترك، وللتواصل بجهود شعبية وطنية، لاستئناف الحوار الشامل، للوصول إلى وحدة حقيقية، تتصدى للاستحقاقات القادمة على كافة المستويات وفي كل المحافل.
أن الانقسام الفلسطيني السياسي والجغرافي الذي طال عمره إلى أكثر من خمس سنوات، ولا يزال مرشحا للاستمرار، حيث شكل ضررا كبيرا للقضية الفلسطينية لقضية شعب ناضل من أجل حريته طويلا،والتي نالت ولسنوات طويلة تعاطفا شعبيا ورسميا من قبل شعوب ودول العالم .
ومن هنا يجب على كافة الفصائل والقوى ان تستلهم العبر والدروس من الثورات العربية قبل فوات الاوان ، واتمنى ان يضعوا يدهم بيد بعضهم من اجل الالتئام والبدء الفعلي في تنفيذ مبادرة الرئيس ابو مازن ، وخاصة ان الشباب الفلسطيني سيفضح من يعرقل استعادة الوحدة وتحقيق مطالبه والتي يؤيدها كل انسان حر .
لقد أصبح الانقسام "أيديولوجيا فلسطينية" تجد من يفلسفها ويبررها ويدافع عنها، وكأن الانقسام قدر الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وبغض النظر عن أسباب الانقسام التي يصيغها كل طرف حسب رؤيته، فإننا اليوم نرفع أصواتنا عالية بان (الشعب يريد إنهاء الانقسام) ، وبأنه لم يعد مقبولا لدينا أن نستمر في هذه الحالة الشاذة، فلسطين كلها في خطر، والقدس في خطر، والاحتلال رابض علي الحدود، والقضية برمتها في خطر،لم يعد بمقدور هذا الشعب المناضل العظيم الذي قدم كواكب الشهداء الابرار من قادة ومناضلين أن يتحمل كل هذه المعاناة، ولم يعد مقبولا ان نصمت .
اليوم الشباب الفلسطيني يرفع الأعلام الفلسطينية، حتى نعود موحدين ،شعباً وقضية...اليوم نعلن ان الانتصار على هزيمتنا يكون بانهاء الانقسام ، لان شعبنا يستحق كل شيء في الحياة.
الشعب الفلسطيني، ما زال على ارضه يحمل راية الكفاح والنضال والمقاومة ، ويحمل راية الأسرى الأبطال الذين وجهوا لنا رسائل تأييد ومناصرة لحثنا على المضي قدما في تحركنا نحو إنهاء الانقسام.
ان حملة الشباب الفلسطيني ،الشعب يريد إنهاء الانقسام، والتي ترسخ بوضوح حقيقة أن الشعب يريد الوحدة الوطنية،في مختلف أماكن تواجده، تتطلب منا تقديم الشكر لهؤلاء الشابات والشباب على إصرارهم على لم الشمل الفلسطيني.
رئيس تحرير صحيفة الوفاء الفلسطينية الالكترونية

الأحد، 3 أبريل 2011

يوم فلسطيني لمقاطعة فيسبوك،،، أبو شرخ: إغلاق صفحات الفيسبوك انحياز واضح المعالم لإسرائيل




غزة/
دشن نشطاء فلسطينيون صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لمقاطعة الموقع الأشهر عالميا, تنديداً بإغلاق صفحات فلسطينية تدعو للانتفاضة خلال الأيام الماضية، محددين الرابع من الشهر الجاري يوما للمقاطعة.
ودعت الصفحة التي حملت اسم "يوم مقاطعة فيسبوك" إلى المشاركة الفاعلة في المقاطعة لإيصال رسائل احتجاج ضد قيام شركة فيسبوك بإغلاق ثلاث صفحات فلسطينية شارك فيها مئات الآلاف من زوار الموقع.
إغلاق الصفحات
وكان فيسبوك أغلق صفحة الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي شارك فيها أكثر من 350 ألف مشترك بأقل من شهر, وصفحة ثانية بنفس الاسم بلغ عدد المشتركين فيها في يومين فقط 65 ألفاً, وصفحة فلسطين التى يزيد عدد المشتركين فيها على 230 ألفا, وهى الصفحة الوحيدة لفلسطين على فيسبوك.
وقال منشور الصفحة الإلكترونية "هذا هو الرد –المقاطعة- على إدارة فيسبوك الإسرائيلية" داعياً كل العرب إلى أن يتحدوا في سبيل حماية دولة فلسطين، معتبراً أن المقاطعة ستكلف فيسبوك الملايين.
ويقول المشترك في الصفحة محمد زكي الذي أيده الآخرون "طبعا يجب أن يعرفوا أن للحق أناسا يحمونه" في إشارة إلى مشاركته في حملة المقاطعة.
انحياز لإسرائيل
من جهته يقول الناشط المجتمعي, إحسان أبو شرخ المشارك بحملة المقاطعة, إنه قرر المشاركة تعبيراً عن الرفض لموقف إدارة فيسبوك المستجيب للرغبة العنصرية الإسرائيلية تجاه صفحات الانتفاضة والصفحات المؤيدة للشعب الفلسطيني.
واعتبر أبو شرخ إغلاق الصفحات بأنه انحياز واضح المعالم لإسرائيل، وعدم اكتراث بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وحقه في تجنيد الرأي العام لصالح حقوقه المشروعة.
ويعتقد أن حملة المقاطعة "بكل تأكيد ستكون رسالة قوية مفادها أن الاستجابة للضغط الإسرائيلي ستؤدي بالضرورة إلى انزلاق إدارة موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في شرك السياسة العنصرية التي تتبعها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني".
أما الطالب الجامعي خالد المجدلاوي فقال إن المقاطعة خير رد على إدارة فيسبوك لثنيها عن التعامل مع الصفحات الفلسطينية بالإغلاق استجابة للمطالب الإسرائيلية، متهما الموقع بمجاراة الرؤية الإسرائيلية.
ويرى المجدلاوي في حديث للجزيرة نت, أن الشباب العربي قد يعيد النظر في استخدام الموقع في ظل سياساته التي ظهرت مؤخراً، مؤكداً أنها سياسات لا تناسب الحرية والادعاءات المتكررة لفيسبوك بأن الجميع له الحرية في الكتابة والتعبير عما بداخله.

إلى الشباب الفلسطيني ... بقلم: الأسيرة أحلام التميمي-سجن الشارون



حياكم الله ورعاكم وسدد على درب الحق خطاكم .. اللهم أري الشباب الفلسطيني الحق حقاً وأرزقهم اتباعه .. وأرهم الباطل باطلاً وارزقهم اجتنابه .. إنك على كل شيء قدير ...

أخاطبكم أيها الشباب .. فأنتم عنوان الإرادة والثبات وأنتم الذين إن قلتم فعلتم .. وإن عزمتم صنعتم .. وأنتم سراج هذا الوطن الذي لا يضيء إلا بكم .. ولأنكم امتداد للحركة الأسيرة أحاكي قلوبكم .. فقبل أحد عشر عاماً من أسري كنت أقف معكم .. لبنة من لبنات الصفوف الشبابية التي ضجت الشوارع الفلسطينية بهتافها ..

كنت قبل أحد عشر عاماً أقف في ساحات جامعاتكم وفي قلب منتدياتكم ومعكم في جلساتكم وقبلي شهدت الشوارع الفلسطينية جيلاً سابقاً من الشباب هو جيل النخبة من الشعب .. جيل نائل البرغوثي وفخري البرغوثي .. فؤاد الرازم .. وناصر أبو سرور .. وفيصل أبو الرب وقائمة لا يحصى عددها أشعلوا الشوارع الفلسطينية بركاناً تحت أقدام الأعداء ..

هو جيل يعقب جيلاً وأنتم امتداد لهؤلاء الأسرى ولا نموّ لكم إلا بثبات جذوركم ولا عطاء لكم إلا بتمسككم بجذوركم .. والأسرى هم الجذور ..

فلتضربوا بقبضة يمناكم الأرض كي تنطق محدثة إياكم عن أنوار الأسرى الشباب التي أضاءت كل مخيم وكل قرية وكل مدينة .. كي تنطق محدثة إياكم عن الجثث التي جرّها الأعداء فوقها فاختلط دمهم بالأرض ... وما زال عبق الجثث عالقاً .. فاسألوا الأرض عنا ..

فلتضربوا بقبضة يمناكم جدران البيوت والجامعات كي تنطق محدثة عن الشعارات التي ما كتبت بالألوان وأفخر أنواع الدهان ... بل كتبت بالدم الأحمر النازف .. أما استنشقتم عبق نزف دماء الشريان ؟؟

فلتضربوا بقبضة يمناكم جذع شجرة الزيتون الرومية لتنطق لكم عن جثة شاب كان يوماً من عمركم والآن هو تحت الثرى .. أما عاد عبقه يصلكم ؟؟؟

أيها الشباب المارون فوق الشوارع .. كنا يوماً مكانكم ... !!

أيها العابرون بخطاكم فوق خطانا ... خطونا يوماً مكانكم ...!!

أيها الشباب الجالس في الجامعات ... كنا يوماً نجلس مكانكم ..!!

أيها الشباب المجتمع في غرف اجتماعات النوادي الشبابية .. كنا يوماً مكانكم ..!!

أيها الشباب المطلون عبر نوافذ التكنولوجيا وصفحات التواصل الشبابية .. كنا يوماً مكانكم ..!!

أخاطب قلوبكم أيها الشباب الواعي ، فأنتم الامتداد الطبيعي لنا ، وأطلب منكم أن يسأل الشاب الآخر في اجتماعاتكم .. هل لك قريب في السجون الإسرائيلية ؟؟

بالتأكيد الإجابة ، نعم .. كل شاب وشابة فيكم لابد أن له خلف القضبان إما أخ أو أب أو زوج أو ابن أو ابنة . فمالكم تتناسونهم ..؟؟ مالكم تقدمون قضايا سياسية أخرى على قضيتهم ؟؟ أليست هذه النخبة هي من تستحق ثورتكم ؟؟؟ هي من تستحق اجتماعاتكم ؟؟ هي من تستحق جهدكم المبذول ؟؟ ...

إن لم يكن الأسرى على سلم أولويات مطالبكم ومقدماً على كل القضايا .. فعلى الدنيا السلام وعلى الشعب السلام .. وعلى الشباب السلام ...

مبارك سعيكم .. ومباركة جهودكم .. مبارك بذلكم .. ولكن ...!!

اسمحوا لي أن أذكركم إن كنتم نسيتم أو مللتم من سبعة آلاف أسير خلف القضبان أن هذه النخبة تنتظر ثورتكم منذ أكثر من ثلاثين عاماً ..

منذ كان نائل البرغوثي شاباً مثلكم والآن اكتسح البياض شعره وتجاوز الخمسين .. من يومها وهو ينتظر ثورتكم ..

منذ كان فخري البرغوثي شاباً مثلكم والآن أصبح جدّاً .. من يومها وهو ينتظر ثورتكم ...!!

منذ كان فؤاد الرازم شاباً مثلكم والآن ودّع أمه إلى الرفيق الأعلى .. من يومها وهو ينتظر ثورتكم .. !!

منذ كان روحي مشتهى شاباً مثلكم والآن بلا ولد يحمل اسمه .. من يومها وهو ينتظر ثورتكم..!!

منذ كانت دلال المغربي شابة مثلكم وسمحتم بصمتكم أن يدّعي الاحتلال أن مياه البحر جرفت جثتها .. وهي تنتظر ثورتكم ..!!

منذ استشهد إبراهيم الراعي .. وأبو الفحم وغيرهم داخل السجون ومضيتم غير مكترثين باستشهادهم .. وهم ينتظرون ثورتكم ..!! 

منذ اعتلى منصور الموقدي وهو شاب مثلكم مقعد المقعدين والآن يعجز عن اعتلائه .. وهو ينتظر ثورتكم ..!!

منذ كان أحمد النجار شاباً مثلكم والآن أفقده مرض السرطان صوته .. وهو ينتظر ثورتكم.. !!

منذ كان هيثم صالحية شاباً مثلكم .. والآن أفقدته حبة دواء دسها العدو له تركيزه .. وهو ينتظر ثورتكم ..!!

منذ أكثر من عشرين يوماً وعباس السيد بلا طعام وأنتم تتناولون الوجبات السريعة .. وهو ينتظر ثورتكم ...!!

فماذا تحتاجون لتثوروا من أجل الأسرى ؟؟ شهداء جدد من الحركة الأسيرة ؟؟

أم اعتداءات أخرى على أخواتكم الأسيرات ؟؟ أم ضرب مضاعف للأشبال ؟؟

أم أمراض غير السرطان تهتك بأجسادنا ؟؟؟ أم ماذا بالله عليكم ؟؟؟ !!!

أيها الشباب العصري ...

اعلموا أن أية قضية على الساحة الفلسطينية ما هي إلا فقاعة .. تخرج واحدة ثم تخبو لتظهر فقاعة أخرى .. أما الأسرى فهم القضية الدائمة الثابتة بلا حل .. بلا أنصار ...

ولستم بعاجزين عن ذلك .. ثقتنا أنكم تحملوننا في قلوبكم .. ولكن هذا ليس كافياً لإنقاذ أسير مريض .. ليس بكاف لاسترداد سواد الشعر . ليس بكاف لاسترداد والدين خطفهما الموت ..

نحن بحاجة لبرنامج شبابي غايته إغلاق السجون .. وتحرير كافة الأسرى عبر الفعل الحقيقي الجاد .. عبر استنهاض شباب العالم العربي والعالمي .. أنتم قادرون على ذلك بثباتكم .. بإرادتكم .. بفكركم الواعي المدرك .. فلتخرجوا نحو المحاكم العسكرية الإسرائيلية المقامة فوق أراضيكم والتي تمرون بقربها يومياً إما في طريقكم للجامعات أو البيوت .. تلك محكمة "عوفر" تلتصق بجدران بيوتكم ومحكمة " سالم " إلى جانب أراضيكم .. وسجن " مجدو " مشرف عليكم ..

فلتهبّوا جحافل الأحرار ولتقتلعوها من أراضيكم بقوتكم .. بصلابتكم .. بتضامن شباب العالم معكم..

هي لحظة تأمل نريدها منكم .. لحظة تأمل عميق بحالنا .. بتقدم أعمارنا .. بالأجساد التي استشهدت في الزنازين .. لحظة تأمل بالقيود التي تكبلنا في وقت أنتم فيه أحرار ..

لحظة تأمل بحال أسير جالس مع إخوانه في الزنزانة قطعت ابتسامته على خبر وفاة أحد والديه..

لحظة تأمل بحال أسيرة زفّت ابنتها بالخيال ..

لحظة تأمل بحال سامي يونس الذي تجاوز الثمانين عاماً .. هل تبقى له يوم للحرية ..؟؟

لحظة تأمل بأكثر من ثلاثين عاماً انتظرناكم فما وجدناكم ..!!

أمضيت في الأسر أحد عشر عاماً واظبت فيها على سماع برامج الأسرى الإذاعية والتلفزيونية ما سمعت خلالها صوت أي شاب أو شابة منكم فكر يوماً أن يزور الأسرى عبر كلمة تضامنية حتى في الأعياد الدينية .. خالية هذه البرامج إلا من صوت حاجة على أعتاب الموت .. أو صوت طفلة تعرف أن لها أباً ترسمه في خيال صنعته لها أمها ..

أننا في قلوبكم لا يكفي .. ولا يطابق منطق تفكيرنا ..

أننا في مشاعركم .. كلمات وشعارات لا يصادقها فعل حقيقي جاد ..

عاتبون عليكم أيها الشباب .. أين نحن منكم ؟؟  أين نحن من برامجكم في الوقت الذي نفترض فيه أن نكون على سلم أولويات برنامجكم الثوري .. ؟؟

من منظوري الخاص أرى أن حل أي قضية سياسية على الساحة الفلسطينية هو بيد نخبة الأسرى القدامى على وجه الخصوص .. من يملكون رؤيا واضحة للوضع الفلسطيني العام ويقبضون على جملة مبادئ ما غيرتها الوعود وما بدلتها المتغيرات .. الأسرى القدامى هم عنوان التغيير المرتجى في الأراضي الفلسطينية .. وهم الذين يملكون ثقافة فكرية ثابتة .. وأي تغير في المجتمع يجب أن يبدأ بالعمل الفوري الثوري الحقيقي لإخراج الأسرى من السجون عبركم أيها الشباب .. لأن التقاء ثقافتكم مع ثقافة الأسرى هي المنقذ من العقبات السياسية المفتعلة وغير المفتعلة ..

أنتم أيها الشباب امتداد لنا .. والشجرة لا تنمو بلا جذور .. والأرض لا تتشبث إلا بالجذور .. ونحن نحتاج ثورتكم لأجلنا .. لأجلكم .. لأجل الوطن .. لأجل الوحدة التي لا تتحقق إلا بالأسرى على اختلاف انتماءاتهم .. وإنهاء الانقسام لا يتحقق إلا بالأسرى .. ولا بداية صحيحة للتغيير إلا بالأسرى ..

نحن ماضيكم .. ولا حاضر ولا مستقبل لكم .. إلا بنا ..

ولا تغيير ولا ديمومة .. إلا بنا .. وإلا فعلى الدنيا السلام ...

وعلى الوطن السلام ....

وعلى الشباب السلام .... 

ابنة الشعب الفلسطيني

السبت، 2 أبريل 2011

الشعب يريد صعصعة بقلم: إحسان أبو شرخ



الشعب يريد صعصعة
إحسان أبو شرخ
حقوقي وناشط شبابي

صعصعة بن عقل جد الشاعر الأخطل الذي فاخر به في بعض قصائده كان رجلا بدويا من ابرز خصاله انه كان يفتدى المؤودات، والذى اعتبره رجال القانون الأب الروحي للحركة العربية لحقوق الإنسان، والحقيقة أن صعصعة ابن ما قبل الإسلام لم يكن في دفاعه عن أهم الحقوق الإنسانية سوى مناضلا ثائرا على حجة الفقر وعنجهية الجهل في العقل العربي آنذاك والذي كان يفاخر بدونية التعاطي مع المرأة واستعباد الإنسان للإنسان .
وبالرغم من كثرة الدروس والعبر في التاريخ البشرى وما تحتويه من مضامين لمن يعتبر لم تحول دون تساقط من  فقدوا البصر والبصيرة في شرك الاعتقاد بان الشعوب يمكن لها أن تخضع لطغم الفساد والتهديد بالعصي والنار، فالحقوق رافعة الكرامة الإنسانية التي تحيي الروح فتجدها أينما وجدت وأي سطو عليها في زمن ما لا يجردها من فطرتها وسيرورتها وسيكون مصيره الفشل.
الغريب أن الحكومات العربية بما تستند عليه من تشكيلات وأحزاب منتفخة ومنتفعة لم تدرك بعد أن الإفراط في استخدامها لرجل الأمن التكعيبي في حكم الناس سيفضح رغبتها في سلب حقوق شعوبها دون اعتبار لآلامها وآمالها، وكيف استخدمت المقدس واختبأت تحت عباءة الديمقراطية للوصول للمال والسلطة ومن ثم انقضت على تلك القيم وعادت لتحور المقدس لصالحها وتستخدمه كسيف مسلط على كل من يطالب بحقوقه والتعبير عن رأيه حتى بالوسائل السلمية.
بالمقابل فالمتتبع للساحات العربية يلحظ مدى تطور الوعي العربي واندفاعه نحو حقوقه وابرز تلك الحقوق حق الشعوب في تقرير مصيرها لما يحمله من مرتكزات أساسيه لنهضة الشعوب وضمان مستقبلها وخاصة حينما تصبح الحكومات أداة لاستمرار التراجع والانحطاط  ومانع للتغيير أو الإنعتاق من عبودية الظلام والجهل، وبالتالي لا يقتصر هذا الحق الذي أقرته الأمم المتمدنة على كونه حجة تستخدم ضد الأنظمة الاستعمارية بل مرتكزا للدفاع عن حق الشعوب في مواجهة أي نظام يحاول الاعتداء على إرادتها في اختيار من يحكمها ونهب مقدراتها او يسعى لقمع الحريات على ترابها الوطني بالإضافة لكونها مصدر السلطات تعلو إرادتها ولا يعلا عليها.
كما لا يمتلك احد القدرة على الاستمرار بالادعاء انه طالب أو مدافع عن الحرية وفى ذات الوقت يمارس القمع على أبناء شعبه كما هو الحال في شوارع درعا وغزة ورام الله، فالحر لا يستعبد الناس، والحرية ببساطة اللغة هي انتصار إرادة الحق على إرادة كل مقدس فاسد أزهق الأرض والبشر استناد إلى مشاريعه اللا مرئية والتي حاول البعض من خلالها الاعتداء على قيم المساواة والعدل التي عرفتها البشرية وحملتها الديانات، فالحرية معول استعادة الحق وبدونها لا يمكن لنا أن نحرر ارض أو نبنى وطن وهي حامى وداعم رئيسي للعلم والفكر ولتنمية الإنسان اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
ان المناضل او المجاهد الحق هو من تتربع على روحه طهارة الفداء وعنفوان الثائر والاستعداد للتضحية من اجل حرية وكرامة أبناء شعبه فلا يقبل ان يعتدي على امرأة  تشاركه النضال ولا يطلق النار على ابن شعبه الذي يطالب بتصليب الجبهة الداخلية لمواجهة عدو يتطور يوما بعد آخر، كما هو الحال مع صعصعة الذي كان يفتدى الحق في الحياة بكل ما يملك من مال وجياد دون ان ينزلق فى حسابات الجبر والمنفعة الحدية.


الجمعة، 1 أبريل 2011

الأرض والشعب،،، نريد إنهاء الانقسام بقلم : أحمد عرار




من الجليل إلى أم الفحم، إلى القدس الشريف، والخليل ونابلس ورام الله وجنين وغزة الآبية، يخرج الشعب الفلسطيني اليوم ليقول كلمة واحدة "الشعب يريد إنهاء الانقسام" .
إن الواقع الفلسطيني المتشرذم أصبح يشكل خطرا وتهديدا كبيرا على القضية الفلسطينية، والتي باتت في مهب الريح، وفقدت الكثير حتى  الآن ومازالت تفقد هيبتها وأهميتها في الوطن العربي والعالم، وأصبحت الشعوب تنظر إلينا بازدراء بعد أن كان الشعب الفلسطيني ملهما لكل الشعوب والثورات في العالم.
إن واقعنا السيئ اليوم لا يخفى على احد، فما سببه الانقسام الجغرافي والسياسي على صعيدنا الوطني - الاجتماعي والاقتصادي بات واضحا للعيان فقد أصاب النسيج الاجتماعي وأصبحت حياتنا كلها منقسمة بين فتح وحماس، حتى علاقاتنا الشخصية أصبحت تحددها انتمائتنا السياسية، وأصبحت المساجد منقسمة إلى مساجد لفتح ومساجد لحماس، وتحولت أيضا الملابس إلى إعلان سياسي فكل فريق له لونه الأخضر أو الأصفر. كما استفحل هذا الانقسام ليصيب تفاصيل حياتية أخرى فأصبح الحمساوي لا يقبل بان يناسب الفتحاوي والفتحاوي كذلك. وقد تحولت الجامعات والمدارس وحتى المؤسسات التي تقدم الخدمة الإنسانية والاجتماعية للمواطن إلى مؤسسات غير حيادية في تعاطيها مع الفئة المستهدفة، فمؤسسات فتح لا تقدم المساعدة إلا لأبناء فتح وآسرهم وكذلك فعلت مؤسسات حماس.
إن هذا الواقع البغيض والمهين لم يعد من الممكن القبول به ولم يعد يمكن الاستمرار في الانقسام. وسواء قبلت فتح وحماس أم لم تقبل فالشعب رسالته واضحة "الشعب يريد إنهاء الانقسام" هذه الرسالة لن تتراجع ولن تخرس الألسنة عن لفظها ولن تقف محاولات الشباب الفلسطيني من اجل إنهاء هذا الانقسام بكل الطرق والأساليب "السلمية والمدنية التي تراعي القانون والوفاق الوطني"
وقد أسمعت لو ناديت حيا
الشعب يريد إنهاء الانقسام

·         مدون وناشط مجتمعي